الاثنين، 15 أكتوبر 2007

ذات ليــــــــلة........


.
فى مساء ذات
ليلة....
حين ضاق الصدر
مرة....
كنت أبكى من ذنوبى
من همومى
كى أبث الحزن
دمعة.....
لست أدرى أى داء
قد أصاب القلــــب
حيرة...
فى سكون الليل دوماً
كنت ألمح طيف
نورٍ
فيه أدركــــــــت
القضية.....
قمت أطرق باب ربى
بانكسار بارتجاف
ياإلهى إننى أمة
عصية....
لست أملك من دنايا
غير حبك فى الحنايا
إن فتحت الباب حقا
إنها نــــــعم
العطية...
وإن وصدت الباب حقى
أننى أبقى
شقية.....
رحمتك مولاى أرجوا
أنت رحمــــــن
البرية.....

السبت، 13 أكتوبر 2007

وداع وحنيـــــــن.....



حتما تشعر بالحنين
حنين لقيام رمضان....
كنت أستشعر انه الشئ الوحيد النقى ...عندما أذهب للقيام...كنت افضل الصلاة
بالحديقة الملحقة بالمسجد...بين الزرع...كى أستنشق عبيره..وتلامس النسمات الباردة وجهى ليلا....
كنت أشعر فيها بالخشوع....
كأننا ننتظر نهاية اليوم حتى نذهب للصلاة....
وكأنما احتجنا لبعض النقاء...فذهبنا ليلا نتلمسه فى سمو الصلاة.....
وأنت ذاهب تلمح جموع كثيرة تذهب فيزداد شعورك بالراحة...تلمح وجوه أطفال بريئة لم تدنسهم خطيئة
واحدة....ملائكة صغار....
تجد وجهك يحمل ابتسامة هادئة لا إراديا....ثم تجلس فى هدوء...تنتظر الصلاة...وفى بالك آلاف الأفكار
والأشواق....وفى قلبك حنين مستمر...لا يفارقك....
أحيانا عندما يبدأ الإمام بالصلاة....وبصوته العميق الخاشع الذى ينتزعك لتبحر بين آيات القرآن
تجد دمعات لا ارادية تفر من عينيك...بعض الدمعات تدرك سببها ...
والبعض الآخر لا تفهمه....لربما تتوق إلى النقاء كثيرا ولا تجده....
لربما افتقدت نفسك حريصا على درب الهدى....
لربما أثقلتك الدنيا....وهنا تضع الشكوى....ومع الدعاء...تهرب الدمعات سريعة من عينيك
قد تذهب وانت تشعر بالوحدة ولكنك هنا فقط تشعر
بمعنى الآية
(كلاإن معى ربى سيهدين)
ومعنى الآية...
(ففروا إلى الله)

ومعنى الآية
(وعجلت إليك ربى لترضى)

وتجد أن رضاه فقط أحب إليك من الدنيا ومن عمرك....
ومع ختام الصلاة....تتمنى لو تظل فيها...وألا تختم أبدا أوألا ينتهى هذا الشعور.....
هذا النقاء موجود دائما حولك....
فابحث عنه فى قيام....تقومه وحدك بين يدى الله دوما....تبثه شوقك...وشكواك...
وابحث عنه فى كلمات الله وأنت تتلو كتابه.....
وابحث عنه فى سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام....ستتمنى فى حينها لو أنك تعيش
معه وفى عصره...بل وفى بيته....
ستتمنى بعضا من هذا النقاء والسمو...يكون فى عالمك.....
وابحث عنه فى رسم ابتسامة على وجوه حزينة...معدمة أو فاقدة لمعنى الرحمة....
كن أنت ذلك الذى يفتش عن النقاء.....حتى تلمح فى كل شئ معناه....

رمضان....
وداعا...وأبلغ مولاى أننا ما قمنا إلا لوجهه...وما صمنا إلا لوجهه
وأبلغه عن ما وجدت فى قلوبنا من شوق
وعن ما استشعرت
من الحنين
ولا تغيب عنا فإن لك دوما فى القلب
حنيــــــــــن....


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال....
وكل عام وأنتم بخير