إلى كل مهموم أثقلته الهموم.....إلى كل عين أعيتها الدموع.....إلى كل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت
رغم أنه ألقى الدنيا خلف ظهره....وأقبل إلى طريق النور
إلينا جميعا:-
لم تُقبل على الدنيا.....لست لأنك لا تريدها....ولكن
لأنها لا تعنيك....هى فقط دار للعبور إلى حيث الخلود.....لذلك
لم تراها جميلة كما رأوها.....وجدت كل معانى القبح متمثلة فيها
ورغم ذلك فهى أيضا إلى زوال.....فما الذى يجعلك تتعلق بها....؟!!
ربما يوما تفننت هى فى خداعك....ولكنك سرعان ما أدركت زيفها....فأوليتها
ظهرك
فقط تمثلت سعادتك فى بعض قبسات النور هنا....ذلك الصفاء الذى طالما
بحثت عنه.....وتلك السعادة المتمثلة فى أنقى عبادة
تمثل النور لديك....فى طريقك الواضح نحو الغاية....نحو الجنة
بحثت عنه.....وتلك السعادة المتمثلة فى أنقى عبادة
تمثل النور لديك....فى طريقك الواضح نحو الغاية....نحو الجنة
آه ثم آه من تلك الدنيا.....لم تدعك وشأنك....تعثرت خطواتك...وأظلمت فى وجهك
سُلبت كل النعم.....وذاك شعاع نور من بعيد...ولما هممت بالوصول إليه
إصتدمت بمرارة الواقع
سُلبت كل النعم.....وذاك شعاع نور من بعيد...ولما هممت بالوصول إليه
إصتدمت بمرارة الواقع
أنت الآن فى الظلام وحدك....هم اليأس من قلبك
وتعمقت الدمعة فى عينك.....مهلا على نفسك
أعرنى عيناك.....فقط سأغمضهما.......وأنظر إلى ما خلف العثرات
لطالما مررت على تلك الآية
وتعمقت الدمعة فى عينك.....مهلا على نفسك
أعرنى عيناك.....فقط سأغمضهما.......وأنظر إلى ما خلف العثرات
لطالما مررت على تلك الآية
((إن بعد العسر يسرا))
مررت مرور الكرام.....إقرأها الآن.....هل تفهمها....هنا دار زوال
ولكن مع شدة الظلام.....سيظهر الضوء.....ومع تعتيم الفجر
ستبزغ الشمس.......ومع شدة ضيقها ستنفرج
ستبزغ الشمس.......ومع شدة ضيقها ستنفرج
ألم تفهم تلك الكلمات أيضا
(ما منعك إلا ليعطيك)
خبرتك نفسك أنك فى ضرر...وأكد لك الألم داخلك أنك فى شدة الوهن
مُنعت من كل مصادر الضوء.....فى حين أنك أوليت للدنيا ظهرك
مهلا يا هذا على نفسك.....أولم يُلقَى يوسف عليه السلام صغيرا فى البئر
وهو لا يعى شيئا وحيدا فى الظلام ......أولم يؤلمه الرق.....أولم يلقى فى السجن دهرا
ثم بعد تلك الشدة
تُوج ملكاً.........هل كان ليكون ملكا إن لم يتعرض لتلك الشدة
تُوج ملكاً.........هل كان ليكون ملكا إن لم يتعرض لتلك الشدة
هل كان ليكون ملكا....لو كان عاش بين أبيه وأخوته دون شدة.....منعه الله ليعطيه
وأنت كذلك ما أظلمت لك إلا لتشرق شمسها
وأنت كذلك ما أظلمت لك إلا لتشرق شمسها
أولم يعانى حبيبك المصطفى الأمَرَّين....ويسيل دمه....ويُؤذى...ويُسب ....فدته نفسى
حتى تُبنى دولة الإسلام....وتشرق شمسها فى أعماق الظلام
حتى ترى النفوس المهمومه طمأنينة النور
حتى تُبنى دولة الإسلام....وتشرق شمسها فى أعماق الظلام
حتى ترى النفوس المهمومه طمأنينة النور
فما الذى يضيرك إن صبرت....أولم يخبروك أن إنتظار الفرج عبادة...لماذا.....؟؟
لأنك توقن وقتها أن لك ربا سيعطيك....لأنك تحسن الظن بالله....تصبر
تتعبد بصبرك...وقرأتها مرار...
لأنك توقن وقتها أن لك ربا سيعطيك....لأنك تحسن الظن بالله....تصبر
تتعبد بصبرك...وقرأتها مرار...
((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))
ثبات حالك فى الدنيا محال...ودوام بسمتك دربا من الخيال
وما كنت لتعرف معنى البسمة....إلا عندما فارقت عينك الدمعه...وما كنت
لتذوق لون السعادة...إلا عندما تملأ حلقك المراره
لتذوق لون السعادة...إلا عندما تملأ حلقك المراره
لا تقتل نفسك بكائا على البلاء....فستقتلها بكائا عندما يأتيك الفرج
فى أنك لم تصبر لتستحق ذاك الفرج
اصبر الآن...واعلم يقينا.... أنه ما ابتلاك إلا ليختبرك
وأنه قد يمنع عنك بالبلاء..بلاء أعظم...أو أنه قد يوقعك فى البلاء....لأنما عظيم الخير يأتى إليك
من ذلك الطريق...ولو كنت مُنعما ما وصلت إليه
أيا مهموم
من ذلك الطريق...ولو كنت مُنعما ما وصلت إليه
أيا مهموم
إذا أثقلتك هموم تدك الجبال*** تذكر أرحنا بها يا بلال
فقم أقبل على مولاك...واشعر بجميل الحرية فى عبوديتك لله...أجعل جبينك يلامس الأرض
ودموعك...وأنينك...فقط لله...مع رضا....ويقين من داخلك
وحسن ظن بالله
وتعبد بصبرك...حتى تصل إلى دار القرار....إلى الجنة....و نعم الداروأمسح على قلبك بآيت ربك
وحسن ظن بالله
وتعبد بصبرك...حتى تصل إلى دار القرار....إلى الجنة....و نعم الداروأمسح على قلبك بآيت ربك
وادع ربك أن يربط على قلبك....ويمنحك الصبر والرضا
وغدا ستعلم نعمة البلاء....أجل نعمة البلاء
وغدا ستعلم نعمة البلاء....أجل نعمة البلاء