الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

ألــــن تــــرضــى .. ؟



ألن ترضى
وغيرك هائما تَعِبَا
بلا مأوى بلا أسرة
وغيرُك تائهاً يبحث
عن الدفئ الذى
يسرى بأوصالك
سقيع البردِ يلفحهُ ..
ووهج الشمسِ يحرقهُ ..
وبعض المـاءِ أمنية
تؤرقـهُ ..


ألن ترضـى ..
وغيرك لا يرى صبحـاً
ولا يعرف عن الألوان
غير الأسود القاتم ..
فلا شمسـاً ولا قمراً
ولا نجمـات أمسيةٍ
ستأسرهُ ..
ورغم الليل فى دنياه
قدرسمت خيوط الشمسِ
بسمـات ستشرق فى
محيَّـاه ..
وقد أضحى له التسبيح
دندنة
فصار رضاه أقمـارا
غيوم الليلِ والأحزانِ
قد فشلت لتسرقـه


ألن ترضى ..
وغيرك داخل الأحداث
لا يقدر على التعبير
لا يقدر على وصف الذى
أدمـاهُ ..
لا شيئا يسانده
سوى بعض الإشـارات
التى اخْتَصَرَت
تَأَلُّمهُ ..
وعـاش بدنيـةٍ صمـاء
فذاك الصمت
يُغرِقـه ..


ألن ترضى
وغيرك تائهـا ضالا..
يرى الأبقـار ألهـةً ..
ويغرق فى متاهات
مفلسفـةٍ عن الدنيا بلا مولى
وبعض الوهم والألغاز
لا يفهم له أصلا
ومثل النـاس يعبده
ويبحث فى خرافات
بوجه زائغ النظرات
مظلمة ثناياه
عن البسمة
ولا شيئا من الأوهـام
فى يوم سيُشرقه ..


ألن ترضى ..
وربك قد حباك الدين
تعقله ..وتشعره ..
تطير بـه إلى سحبٍ
ونجمـاتِ وللقمـر
يخاطب روحك الحيرى
ويرشدها
إلى الجنة
أرغم الخير تهجره ..!!


ألن ترضى
وبدنك قد فتا حرا
بلا أمراض تسجنه
وعينك تبصر الألوان
والأجواء فى خفـة
ولاظلمـات
تصدمها ..
وثغرك ينقل الأحداث
أمنية مدندنة
ويخرج من ثنايا
القلب
لو شيئا صغير القدر
يؤلمه ..


ألن ترضى
وتُجلى ظلمة القلبِ
بحمد سوف
يسعده..
وشكـرا راضيا حلوا
مع العثرات يبرقه ..

ألن ترضى .. ؟