1 مـارس
ربمـــا يعني عندي الكثيــر ..فى ذلك اليوم منذ 22 عامــا ..أوجدني الله فى الدنيا
كانت بدايـــة الأختبــار الذي نمر بــه جميعـــا أسأل الله اجتيازه بسلام
ولا أدري هل أقول 22 ربيعا ..
أم خريفا هم ..لأن الربيع في نظري
شخصا أمضى كل تلك الأعوام طائعــا لله
ولست أنا هذا الشخص ..
كنت كثيرا ما أتســـائل فى بعض أوراق وأنا فى الثالثة عشر
هل أنا كبيرة أم صغيرة ..لطالما كان يحيرني هذا السؤال حينها
كنت أشعر أني مسؤلة ..ولكن تعاملات من حولي ..كانت تشعرني بعكس ذلك
ولكن في تلك السنوات لم يعد السؤال يشغلني
لربما أبدوا بنظر البعض صغيرة لم تصارع الدنيا كما صارعوها
ولربما بنظر آخرين على أعتاب النضج ..ولربمــا بنظر آخريــن كبيرة
وأقصد سنــاً
ولكن بنظري أنا .. لا أشعر حجم هذا الصغر الذي يلوح فى حديثهم
حينما أردد
أني عشـــت كثيرا
لو أخبرني احدهم أنه قضى فى السجن معتقلا 22 عامـا ..لشهقت فزعا وشفقة عليه
وها أنا ذا أشفق على نفسي والآخرين ..
لقد أمضيت في السجن 22 عــاما ..لأنها سجن المؤمن ..
ودار غربــة
لست أميـل للحزن ..ولكنها تأملات جالت فى ذهني ..وأحببت أن أخطها مع نفسي
لعلها تذكرني ..كلما نسيت
كنت وأنا صغيرة أحب كثيرا الأحــلام ..والعالم الرقيق الهادئ
كنت أتخيــل كل خطوة قادمــة وردية اللون ..
ولعلي حينما بدأت أحتك بالعالم ..بدأت في أخذ الصدمـات متوالية
ولازلت أذكر كلمة صديقة لي
أشفق عليكِ بشدة الا تتحملي الصدمـات
ولكني تحملتها يا حبيبة بعون الله لا شئ آخر ..
وتعلمــــت أن الواقع مختلف تمــاما ..لربما أصبحت الآن احاول ما استطعت
أن أكون واقعية بأحـــلامي
وربما سأتعلم فى الدنيـا أكثر من هذا ..ولكن بصدق بـــت أحن لسنواتي السابقة
قبل أن ابدأ رحلتي مع الحياة
كانت بريئة ..وكنت أصلح حالا مع ربي ..
إن أكثر ما يخوفني هو أن مع المكوث فيها ..تذهب شفافية قلوبنا
وتغلبنا المعــاصي
لدي أمـــل بأن أكون أصلح كأمة لله ..وأصلح كفرد في أمة مسلمة
وليس الأمـل وحده يكفي
ليست منظمــة أفكــاري..
ولكنها بعض أحرف وددت أن أسطرها
اللهم اغفر لي زللي ..وسامح غفواتى
وتجاوز عن سيئاتي ..وجهلي ..وعصياني ..
اللهم ارزقني درب المصطفى بلا حيد ..والتقلد بزوجاته ما استطعت
اللهم أعني على طاعتك ما أحييتني ..وعلى تجنب المعاصي ما أوجدتني
وارزقنى الصلاح والإخلاص والرضا
واجعلنى من أهل محبتــك ..
اللهم إني الأسوء فى عبادك ..يظن الناس عني الخير .. وأنا أسيرة الزلل
فتجاوز عنى برحمتك ..
وارحم فى دار الدنيا غربتي
اللهــم آميـــن
ربمـــا يعني عندي الكثيــر ..فى ذلك اليوم منذ 22 عامــا ..أوجدني الله فى الدنيا
كانت بدايـــة الأختبــار الذي نمر بــه جميعـــا أسأل الله اجتيازه بسلام
ولا أدري هل أقول 22 ربيعا ..
أم خريفا هم ..لأن الربيع في نظري
شخصا أمضى كل تلك الأعوام طائعــا لله
ولست أنا هذا الشخص ..
كنت كثيرا ما أتســـائل فى بعض أوراق وأنا فى الثالثة عشر
هل أنا كبيرة أم صغيرة ..لطالما كان يحيرني هذا السؤال حينها
كنت أشعر أني مسؤلة ..ولكن تعاملات من حولي ..كانت تشعرني بعكس ذلك
ولكن في تلك السنوات لم يعد السؤال يشغلني
لربما أبدوا بنظر البعض صغيرة لم تصارع الدنيا كما صارعوها
ولربما بنظر آخرين على أعتاب النضج ..ولربمــا بنظر آخريــن كبيرة
وأقصد سنــاً
ولكن بنظري أنا .. لا أشعر حجم هذا الصغر الذي يلوح فى حديثهم
حينما أردد
أني عشـــت كثيرا
لو أخبرني احدهم أنه قضى فى السجن معتقلا 22 عامـا ..لشهقت فزعا وشفقة عليه
وها أنا ذا أشفق على نفسي والآخرين ..
لقد أمضيت في السجن 22 عــاما ..لأنها سجن المؤمن ..
ودار غربــة
لست أميـل للحزن ..ولكنها تأملات جالت فى ذهني ..وأحببت أن أخطها مع نفسي
لعلها تذكرني ..كلما نسيت
كنت وأنا صغيرة أحب كثيرا الأحــلام ..والعالم الرقيق الهادئ
كنت أتخيــل كل خطوة قادمــة وردية اللون ..
ولعلي حينما بدأت أحتك بالعالم ..بدأت في أخذ الصدمـات متوالية
ولازلت أذكر كلمة صديقة لي
أشفق عليكِ بشدة الا تتحملي الصدمـات
ولكني تحملتها يا حبيبة بعون الله لا شئ آخر ..
وتعلمــــت أن الواقع مختلف تمــاما ..لربما أصبحت الآن احاول ما استطعت
أن أكون واقعية بأحـــلامي
وربما سأتعلم فى الدنيـا أكثر من هذا ..ولكن بصدق بـــت أحن لسنواتي السابقة
قبل أن ابدأ رحلتي مع الحياة
كانت بريئة ..وكنت أصلح حالا مع ربي ..
إن أكثر ما يخوفني هو أن مع المكوث فيها ..تذهب شفافية قلوبنا
وتغلبنا المعــاصي
لدي أمـــل بأن أكون أصلح كأمة لله ..وأصلح كفرد في أمة مسلمة
وليس الأمـل وحده يكفي
ليست منظمــة أفكــاري..
ولكنها بعض أحرف وددت أن أسطرها
اللهم اغفر لي زللي ..وسامح غفواتى
وتجاوز عن سيئاتي ..وجهلي ..وعصياني ..
اللهم ارزقني درب المصطفى بلا حيد ..والتقلد بزوجاته ما استطعت
اللهم أعني على طاعتك ما أحييتني ..وعلى تجنب المعاصي ما أوجدتني
وارزقنى الصلاح والإخلاص والرضا
واجعلنى من أهل محبتــك ..
اللهم إني الأسوء فى عبادك ..يظن الناس عني الخير .. وأنا أسيرة الزلل
فتجاوز عنى برحمتك ..
وارحم فى دار الدنيا غربتي
اللهــم آميـــن