كيف حـــالك..وحالكِ ..
بدا الحزن جليا على قسمـــات وجوهكم..وتخطفتكم عثرات الحياة..
عينيكم كم بدا بها العجز رغم أعماركم الصغيرة..حتى الذى لم يتعثر فى تلك اللحظـــات
إلتهمه غول الإكتئــــاب ..وطوته الأحزان فى صفحاتها..
ألم تسأل نفسك لوهلة
هل خلقنى الله لأكون حزينــــا أسير الحزن..أنتقل من هم لغم..؟؟
لربما مع جوابك جالت بنفسك أفكار سيئة..
كلا ..ثم كلا..
ما خلقت حتمـــا لهذا..
البعد يورث الحزن والظلمـــة ...هل تذكر فى لحظات اقترابك من الله
هل تذكر أوج نشاطك فى العودة..وحين التــــــوبة ...لم تكن مستغرقا فى الحزن هكذا..
حتى لو كانت هنـــاك عثرات..
كنت تدرك بقلبك قول الله تعالى
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
كنت تطبقه دوما..
هل تذكر سعادتك فى حال جهــــادك فى توبـــــتك
لحظات فعل الطاعة ومجاهدة شعور المشقــــــة رغم وجوده..ولكن كانت هناك سعادة
تحل بقلبك وشيئا من الرضا يسكن فيها
أخى ...حبيبتى..
أفيقا...واغسلا قلبيكما بماء العودة...ما رسم الحزن خطوطه على قسماتكم إلا حين ابتعدتم
وما استسلمتم للالم إلا حين خبت همتكم وفترت عزيمتكم..
يــــاترى
أين أنت من كتـــــاب الله... ...كم تحفظ..؟؟
وهل تذكر ما حفظت..أين همتك المتقــــدة لختمه أو تثبيته...؟؟
وأين حظك من الليل....؟؟كم يضيع منك الوقت فيما لا ينفع حتى وإن كـــان لا يضر..
ألا يستحق قلبك لحظـــات تجلى فيها عنه الهم بلقاء الله..فأين جهادك للقيام بين يديه فى جنح الليل..
أقسم أنك ستدرك رغم مشقتها سعـــادة ورضا ...تمنيتهما أبدا..
وأين حظك من الصيـــام...
وأذكـــار الصبـــاح والمســــاء وذكرك...أين دعوتك وأمرك بالمعروف ونهيـــك عن المنكــــر
أين استزادتك من العلم...وبحثك عنه...
بحـــق
نفســـك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية
إن استسلمت للحزن سيستقر متربعا بقلبك...من من الناس لا يمر بالإبتـــلاء...
ومن من النــــــاس يصبر...فتجاوز دوما عثراتك...
واعلم جيدا أن الطــــاعة والقرب ...يورثان فى القلب رضــــا...وسعادة..
جرب عودة قوية من جديد...وستبصر الفرق جليا..
وستلتقى والرضا فى الدنيــــا...وسترتفع درجاتك فى الجنـــة
وتصبح أنت الفــــائز ..
فى الداريـــــــــــن ..